2022
. يوليو
65
الرقابة . العـدد
37
رؤية رقابية
كل تصرف من شأنه أن يؤدي إلى إهدار المال العام، ولكن
هذا التعريف تعرض إلى نوع واحد من الفساد وهو الفساد
الذي يهدر المال العام ولم يتناول أنواع أخرى من الفساد مثل
الاحتكار أو تلويث البيئة التي قد لا تؤدي إلى إهدار مال عام.
أسباب الفساد:
وتتباين أسباب الفساد على المستوى الفردي والتنظيمي، فعلى
الصعيد الفردي وجد أن هذه الأسباب يمكن إيجازها فيما
أطلق علية مثلث الفساد وهو العوامل التي تدفع القائم بعملية
الفساد لتنفيذها وتتمثل فيما يلي:
1. الحافر/ الضغوط:
حاجة يحاول الفاسد تلبيتها عبر ارتكاب عمل غير نزيه.
2. الفرصة:
قدرة الشخص الفاسد على القيام بسلوك غير نزيه بسبب
منصبه، وجدير بالذكر أن ظهور الأوبئة والامراض مثل جائحة
كرونا تمثل فرصة ذهبية للبعض لإستغلل الظروف وعدم
الالتزام بالنظم الرقابية وتعرض بعض تلك النظم لبعض
العوائق في تنفيذ متطلباتها.
3. التبرير:
قدرة الشخص الفاسد على تبرير فعلته.
أضرار الفساد:
للفساد تأثير سلبي على الأداء الاقتصادي حيث أنه:
1. يقلل من النمو الاقتصادي.
2. يحول الموارد العامة نحو المكاسب الشخصية.
3. يضعف من النفقات التشغيلية ونفقات التنمية المستدامة.
4. التأثير على قدرة الحكومات على إدارة ومتابعة السياستي
المالية والنقدية.
ولا تقتصر الاثار السلبية على البنية الاقتصادية، بل تمتد
أثارها الى كافة نواحي الحياة.
دور الاجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية
في مكافحة الفساد:
أشار المعيار دليل تدقيق مكافحة الفساد وغسيل الأموال رقم
«0075» على دور الأجهزة العليا في مكافحة الفساد والذي
تتمثل فيما يلي:
أولا: تضمن قضايا الفساد والمخالفاتفي أعمال المراجعة
الدورية وذلك من خلال:
1. تحديد مصادر الفساد من حيث أنواعها ومسبباتها فور
اكتشافها أثناء عملية المراجعة والفحص.
2. الحرص على فصل الاختصاصات والضاء على عدم المساواة
في الوصول للمعلومات.
3. دراسة أوجه القصور في التشريعات والقواني والعمل
على سد الثغرات التي من الممكن أن يتم استغلالها من قبل
القائمي على الفساد.
4. العمل على مراجعة المخالفات المكتشفة تحليل أسباب
وقوعها.
5. الحرص على عمل إجراءات تصحيحية لتفادي وقوع تلك
المخالفات مستقبلا.
ثانيا: التأكيد على الوعي الكامل بالفساد والمخالفات:
الحرص على الإفصاح التام عما تتوصل إليه عمليات المراجعة
الدورية والعمل على إدراج تلك المخلفات بالتقارير السنوية
للأجهزة الرقابية لتعزيز مبدأ المساءلة.
ثالثا: تطوير وسائل مكافحة الفساد وكافة المخالفات
الأخرى:
تحسي وتطوير الخطط الاستراتيجية للأجهزة الرقابية من
خلل تضمي تلك الخطط بطرق فعالة وذات كفاءة في مجال
الكشف عن المخالفات وذلك من خلل:
1. تدريب الكوادر الفنية على مهارات في تقييم التجاوزات
وتحديدها.
2. التقيد في أخلاقيات المهنة.
3. وجود آلية للتنسيق مع المؤسسات الأخرى المنوطة بها
مكافحة الفساد كالهيئة العامة لمكافحة الفساد.
4. وجود نظام سري لتلقي الشكاوى.
