2022
. يوليو
65
الرقابة . العـدد
48
الرقابة والحاسوب
وبعد أن عرضنا لكم تعريف الإدارة الالكترونية وأسباب ظهورها
ومميزاتهــا ومعوقاتهــا ومكونــات الإدارة الإلكترونيــة ومــدى
اهتمـام العالـم بأسـره والسـعي لتطويرهـا « نسـلط الضـوء علـى
أثـر التكنولوجيـا لـ دارة الإلكترونيـة في المجـال الرقابـي سـواء
العـام /الخـاص « ومـع التطـور الكبيـر في تكنولوجيـا المعلومـات
وخاصـة بالجهـات الرقابيـة أصبـح مـن المتعـن علـى المدقـق في
القطـاع العـام أو الخـاص ضـرورة مواكبـة هـذه التغيـرات وتغييـر
الأســاليب المتبعــة في التدقيــق ومــن تلــك الأســاليب التقليديــة
(التدقيــق اليــدوي) إلــى الأســاليب الحديثــة (الحاســب الآلــي)
لتنفيـذ عمليـة التدقيـق وللتأكـد مـن صحـة ومصداقيـة البيانـات
والمعلومـات المسـتخرجة مـن النظـم المحاسـبية الإلكترونيـة، وإن
التوســع في إدخــال تكنولوجيــا المعلومــات في عمليــة التدقيــق،
باســتخدام التقنيــات الحديثــة في عمليــة التدقيــق يــؤدي إلــى
التغلـب علـى بعـض جوانـب القصـور البشـري في حالـة ممارسـة
الحكــم المهنــي، ويــؤدي إلــى تحســن كفــاءة وفعاليــة عمليــة
التدقيــق، حيــث إن اســتخدام تكنولوجيــا المعلومــات في عمليــة
التدقيـق يـؤدي إلـى تقليـل الوقـت المبـذول في العمليـات الكتابيـة
والمهمــات الحســابية وخاصــة مــا يتعلــق بمخاطــر التدقيــق،
وبالتالـي يـؤدي إلـى انخفـاض التكاليـف وتحسـن جـودة عمليـة
التدقيـق، وتوفيـر أسـس أفضـل لممارسـة الحكـم المهنـي مـن قبـل
المدققي، إذ إن المدقق يمكنه أن يسـتخدم برامج الحاسـب الآلي
التـي تسـتطيع التعامـل مـع برامـج الجهـة محـل الرقابـة، وهـذه
العمليـة تفيـد في سـرعة تنفيـذ أعمـال التدقيـق ودقتهـا، كذلـك
فــإن اســتخدام برامــج تخزيــن واســترجاع المعلومــات وبرامــج
التدقيـق التحليليـة باسـتخدام الحاسـب الآلـي يمكـن المدقـق مـن
إجــراء المقارنــات والتحليــات بــن الأرقــام الفعليــة والمخططــة،
وقـد يسـتخدم المدقـق برامـج خاصـة تسـاعده في عمليـة إجـراء
الاختبـارات وفي عمليـة تكويـن رأيـه وحكمـه المهنـي ممـا يسـاعد
في إعـداد التقريـر، ولذلـك فـإن اسـتخدام تكنولوجيـا المعلومـات
في عمليـة التدقيـق يعتبـر إضافـة نوعيـة لابـد منهـا أن تضـاف
إلــى مراجعــة الأنظمــة الحاســوبية وتســاعد في تحســن صــورة
المدقــق والمهنــة بالإضافــة إلــى تحســن كفــاءة وفاعليــة عمليــة
التدقيــق.
وممــا تقــدم يتضــح أن مفهــوم التدقيــق لــم يتغيــر نتيجــة ظهــور
الأنظمــة الإلكترونيــة، واســتخدامها في المجــال المحاســبي في
الجهـات الخاضعـة للرقابـة، كمـا أنـه لا يوجـد فـرق بـن مفهـوم
المراجعــة التقليديــة والمراجعــة الإلكترونيــة، حيــث إن الهــدف
العـام للتدقيـق لـم يتغيـر في ظـل بيئـة نظـم المعلومـات المحاسـبية
أن اسـتخدام الحاسـب الآلـي يغيـر مـن طريقـة
ّ
الإلكترونيـة، إلا
معالجــة وتخزيــن واســترجاع واتصــال المعلومــات الماليــة، وقــد
يؤثــر علــى المحاســبة ونظــم الرقابــة الداخليــة المســتخدمة في
الجهــة محــل الرقابــة.
وبوجــود الكثيــر مــن المميــزات للنظــام إلا أن بيئــة نظــم
معلومــات الإدارة الالكترونيــة لا تخلــو مــن مجموعــة
مخاطــر نذكــر منهــا:
1- الإدخال غير المتعمد أو المتعمد لبيانات غير سـليمة بواسـطة
الموظفي.
2 - التدمير غير المتعمد أو المتعمد للبيانات بواسطة الموظفي.
3 - الوصــول غيــر المرخــص لــه للبيانــات والنظــام بواســطة
ا لموظفــن.
4 - الوصـول غيـر الشـرعي للبيانـات والنظـام بواسـطة أشـخاص
مـن خـارج الجهـة.
5 - اشتراك العديد من الموظفي في نفس كلمة السر.
6 - إدخــال فيــروس الكمبيوتــر للنظــام المحاســبي والتأثيــر علــى
عمليــة تشــغيل بيانــات النظــام.
7 - اعتــراض وصـول البيانـات مـن أجهـزة الرئيسـية إلـى أجهـزة
المســتخدمي.
8- طمـس أو تدميـر بنـود معينـة مـن المخرجـات أو خلـق مخرجات
زائفـة/ غير صحيحة.
9 - سرقة البيانات/ المعلومات.
01- الكشـف غيـر المرخـص بـه للبيانـات عـن طريـق عرضهـا علـى
شاشـات العـرض أو طبعهـا علـى الـورق.