الثامن والخمسون - page 66

2019
. يوليو
58
الرقابة . العـدد
64
استراحة
للأسف الكثير منا يهدر الوقت ما بين الأماني والتسويف .. ونحن لا نعلم أننا نقتل الأهـداف والأحلام
بداخلنا.
التسويف هو سلاح قاتل لكل حلم أو هدف ناجح، وهو باختصار خلق الأعذار لمزيد من الكسل والتأجيل لعدم
اتخاذ أي قرار أو بداية إنجاز.
إن الشخص الناجح هو الذي ينجز الأمور بينما الشخص الفاشل هو الذي يتمناها ويتحدث عنها فحسب ...
ولو لاحظنا لرأينا أن أصحاب الأماني والتسويف هم من يجيدون التحدث وليس الفعل والإنجاز.
أن من يريد النجاح لا بد أن يعبر إليه عبر جسر قصير من ألم "الانضباط والالتزام" وهو ألم خفيف ووقته
قصير ولكن نتيجته النجاح، بينما من يسوف ويؤجل سوف يتجاوز ألم "الانضباط والالتزام" إلى ألم الندم
المؤلم الطويل.
ليس هناك شيء صعب، والقاعدة الذهبية للناجحين والوصفة السحرية للعظماء هي الإيمان بأن "كل شيء
ممكن الحدوث" والتسويف هو اختيار يؤخرنا ويجعلنا نفقد أفضل الفرص. وأتذكر هنا حكمة قديمة تقول
." ً
"إذا انتظرت حتى تتهيأ الظروف المناسبة فلن تحقق شيئا
إن الإنسان قيمته بقدر عطائه وبقدر ما يعمل، وعلينا أن نهجر عالم الأماني والأحلام وأن نخوض
ً
ختاما
غمار الحياة لأن المطالب العالية لا تأتي بالأمنيات بل بالاجتهاد و التضحيات وليكن شعارنا في هذه الحياة
"أن أفضل وقت من اليوم للنجاز هو الآن".
بقلم: د. ممدوح زايد العنزي
مراقب بالندب
إدارة الرقابة على الشئون الاقتصادية والتنظيمية
مـا بـين الأمانـي ... والتسـويف
1...,56,57,58,59,60,61,62,63,64,65 67,68
Powered by FlippingBook