السادس والستون

2023 . ينـــــــاير 66 الرقابة . العـدد 95 استراحة السـعادة هـي هبـة مـن الله تعالـى، لا يُشـترط لكـي تكـون سـعيدًا أن يكـون لـك مـالاً كمثـل مـال قـارون، أو ملـكاً كملـك سـليمان، يكفـي أن تكـون قنوعًـا بمـا عنـدك، راضيًـا بمـا أعطـاك الله، وسـتحلُّ السـعادة بقلبـك. وقســـم عـــز وجـــل الســـعادة في خمســـة أبعـــاد وهـــى الصحـــة البدنيـــة والحصـــول علـــى الثـــروة وحســـن تدبيرهـــا واســـتثمارها وتحقيـــق الأهــداف والنجاحــات العمليــة وســ مة العقــل والعقيــدة والســمعة الحســنة والســيرة الطيبــة بــن النــاس، قــال تعالــى " قــل بفضــل الله وبرحمتــه فبذلــك فليفرحــوا هــو خيــر ممــا يجمعــون " صــدق الله العلــى العظيــم حــن يــدرك ويفهــم الإنســان الأبعــاد الخمســة مــن حولــة يكــون قــد حقــق معــه مفاتيــح الســعادة ومــا أكثرهــا مــن حولنــا منهــا العطــاء، الامتنــان، التفــاؤل، حــب الــذات، الســكون . ، وحــن يمتلــئ قلبــه بمشــاعر الســرور والرضــا هــذا هــو " العطــاء"متــى مــا منــح الشــخص الحــب مــن دون انتظــار المقابــل هــذا هــو ، ومعاملــة المــرء نفســه كمعاملتــه مــع أفضــل صديــق "التفــاؤل" ، والإبتعــاد عــن القلــق وتعزيــز مشــاعر الثقــة هنــا نقــف عنــد "الامتنــان" ." الســكون" ، وحــن يشــعر بالصمــت والتجديــد نتكلــم عــن "حــب الــذات" لــه بحــب وتعاطــف وقبــول هــذا هــو ليسـت السـعادة أن لا تمـر بـالآلام وأن لا تواجـه الصعـاب ولا نقـول أنـك تسـتطيع أن تمنـع الهمـوم والمتاعـب مـن حولـك وإنمـا تسـتطيع أن تمنعهــا مــن دخولهــا بعقلــك وجســدك الســعادة هــي أن تحافــظ علــى رباطــة جأشــك وهــدوء أعصابــك وتفــاؤل قلبــك وأنــت تواجــه تل ـك الصعـاب والهمـوم . فالســعادة الحقيقيــة تكمــن مــن داخلــك فهــذا قــرار يتخــذه الإنســان بإرادتــه وصبــره ورغبتــه، أخيــرًا الســعادة لا تحتــاج إلــى معجــزات كل مــا تحتاجــه قلــب متســامح ووجــه مبتســم وقناعــة بالنصيــب وثقــة تامــة بــالله. السعــــــــــ ـادة.. قــــــــــــــرار " كن سـعيدًا وأنت في الطريق الى السـعادة " بقلم: خبير المكتب الفني لقطاع الرقابة على الوزارات والجهات الحكومية ماجد محمد الحمد

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjk0NA==